
العلاقات الدبلوماسية لا تزال مستمرة بين البلدين، مواصلة استجرار الطاقة الكهربائية من سوريا إلى لبنان، وتنسيق في ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم.
ومع كل ذلك، لا ينفكّ الرئيس المكلف سعد الحريري يردد موقفه الرافض لعودة العلاقات مع النظام السوري، الأمر الذي دفع ببعض المسؤولين وفي مقدمهم الأمين العام لحزب الله ورئيس مجلس النواب إلى اعتبار كلام الحريري غير واقعي، فلبنان لا يستطيع أن ينأى بنفسه بعيداً عن علاقته بسوريا لاعتبارات عدّة.
عن هذه الاعتبارات، يقول وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر في حديث لإذاعة النور إن الاتفاقات الثنائية التي تربط لبنان بسوريا على الصعد الاقتصادية والقضائية والتجارية السياسية ما زالت قائمة بين الدولتين، وعليه فإن العلاقات الثنائية كانت وما زالت مستمرة، لا سيما بوجود سفارتين للدوليتن.
ويشدد زعيتر على أن المصالح القائمة بين لبنان وسوريا كبيرة جداً، لذا لا يجوز قطعها بموقف سياسي في ظل الاتفاقيات وعمليات التصدير الجارية إلى الخارج عبر الأراضي السورية، سواء إلى العراق أو الأردن أو دول الخليج العربي.
ويؤكد زعيتر حاجة لبنان إلى التنسيق مع سوريا على مستويات مختلفة، إن على مستوى الأمن أو استجرار الطاقة الكهربائية بأسعارٍ مخفضة أو غير ذلك من الصعد، ما يستدعي أن تبقى هذه العلاقات على أحسن ما يُرام.
ضروراتُ المصلحة اللبنانية تقتضي التعاون والتنسيق مع الحكومة السورية، وعلى المعنيين العمل وفق مصالح اللبنانيين وبعيداً عن أي مواقف سياسية خاصة.